الثلاثاء، 29 يوليو 2008

** اليوم الثالث : الخميس 5 يونيو 2007 : زيارة سور الصين
استيضقت كالعادة في الساعة 5.45 ، حيث اخدت دوش ، و في حدود الساعة 6.10 كنت بالشاعر اتجول و لكن هذه المرة اخد عكس اتجاه الشارع الذي ذهبت منه بالامس ، و انا اتجول كنت احاول المرور الى الجانب الى اخر من الشارع فلم استوعب المكان الا يعدما جلتس و تاملت جموع السائرين الذين يقومن بنزول درج و الخروج من الجانب الاخر من الطريق ، جربت بدوري الدرج لاكتشف ان المكان هو خاص بالمترو و ايضا بمرور الراجلين الى الجهة الاخرى ، حيث توجد حديقة جميلة و الاجمل ان بكل شوارع بكين توجد الاشجار و الحدائق التي تزيد المكان جمالا .
و انا اتجول بالشوارع اثارت انتباهي موسيقى قادمة من احد الحدائق فتقدمت لافاجئ بمجموعة من الشيوخ و هو يقومون بحركات رياضية على انغام شريط به الموسيقى و الاوامر الرياضية التي كانت تتنوع و الكل يقوم بها على حسب قوته البدنية حيث ان من يقوم بالحركات هو رجال و نساء تجاوزوا السبعينيات من العمر .
في حدود الساعة 7.10 عدت للفندق حيث غيرت ملابسي و نزلت حيث تناولت الفطور و في حدود الساعة 7.45 كان كل الحظور جاهزا لجولة اليوم الا انني ما لاحظته هو ان الكل يحمل الهدايا و لكن لم اكن اعلم اننا سوف نزور مبنى الاذاعة اليوم الا و نحن متوجهون الى الاذاعة لهذا حزنت كثيرا لانني لم احمل الجوائز الي الاصدقاء الا في زيارة ثانية .
في 8.10 حظر اتبيس الاذاعة و توجهنا مباشرة الى اهم معالم العالم اجمع و البناء الوحيد الذي يشاهد من القمر انه سور الصين العظيم ، و سور الصين العظيم هو سور يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين (جمهورية الصين الشعبية)، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب. تم بناء سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندان.تم بناء أولى الأجزاء من السور أثناء عهد حكام "تركيو صبحيو-تشانغو" (800-400 ق.م). كان البناء الجديد يسمح لهم بحماية مملكتهم من هجمات الشعوب الشمالية(التركية: من ترك و منغول و تونغوز=منشوريين)، وبالأخص "شييونغنو=هيونغ-نو =الهون"، إحدى القبائل من شعب الهون التركي (راجع: أتيلا). قام أحد حكام أسرة "تشين"، وهو "شي هوانغدي" ببناء أغلب أجزاء السور، كان هو أيضا يخشى الحملات التي كانت تشن من قبل قبائل بدوية من السهوب الشمالية، بعد توحيد الصين من قبل "تشين شي هوانغ" ( 221 ق.م) تسارعت وتيرة بناء السور، انتهت الأعمال سنة 204 ق.م، بعد أن شارك فيها أكثر من 300,000 شخص. واصلت أسرات "هان" (206 ق.م) ثم "سوي" (589-618 م) أعمال البناء. ساهمت أسرة "منغ" (1368-1644 م) في مد السور وتدعيمه، كما تم استبدال الأجزاء التي بنيت بالطين، ببناءات من الطوب. بلغ البناء طوله النهائي (6,700 كلم) وامتد بموازاة الأنهر المجاورة وتشكلت انحناءاته مع تضاريس الجبال والتلال التي يجتازها. أضيف سور الصين العظيم إلى قائمة التراث العالمي التي حددتها اليونسكو عام 1987. تم بناء السور من الطين والحجارة، غطي جانبه الشرقي بالطوب. يبلغ عرضه 4.6 متر إلى 9.1 مترا في قاعدته (بمعدل 6 أمتار)، يصبح ضيقا في أعلاه (3.7 م). يتراوح طوله بين 3 و8 أمتار. وضعت ابراج للحراسة يبلغ طولها الإجمالي 12 مترا كل 200 متر تقريبا. تعتبر الجهة الشرقية من السور والتي تمتد على بضعة مئات من الكيلومترات أحسن الأجزاء المحفوظة، بينما لم تتبقى من الأجزاء الأخرى غير آثار بسيطة..
كانت المسافة بين الفندق و سور الصين مساة هامة استغرقة ما يقارب 40 دقيقة حيث مررنا باحد المساجد الصينية و قد فرحت بها حيث اخدت على عجل صورة له ، الا ان الصياح تعالى بالباص الذي نام جل ركابه و نحن باتجاه السور ، اقول تعالى الصياح بعد ظهور اول جانب به ، الا ان الدهشة غابت و نحن ننزل من البص و نتوجه الى الجانب المفتوح و المرمم من السور و لكن ما يثير الانتباه هو تمثال ماوتسي تونغ من الحجم الكبير بالمدخل ، و لن تتيه بالطبع لانه الناس عامة يتوجهون الى نفس الوجهة ، حيث على الانسان ان يتوجه الى شباك التذاكر لاقتاناء التذاكر و هو العمل الذي قامت به حنان و لي لي ، و خلال هذه الفترة تقدما حيث اخدن العديد من الصور الى ان حلت حنان و ليلي بالتذاكر التي كان ثمنها 40 يوان و بكل تذكره توجد مجموعة من الطوابع الخاصة بالسور و لكن للاسف ليست اصلية بالطبع بل فقط صور .
ببا المدخل اتفق الكل على توقيت العودة حيث كانت الزيارة حرة ، من هنا تقدمنا انا و حنان الى السور حيث اكن علينا الصعود الى ان نصل الى قمة اللجبل و هو الهدف لدا الكل لان بالصين يقال انه من يصعد سور الصين يصبح رجلا حقيقيا ، و الصعود وسط درجة حرارة مرتفعة كانت تصل الى اكثر من 36 درجة و ايضا درجة رطوبة كبيرة كان يعني انك سوف تتعرض لتصبب عرق شديد و لكن الحمل لله صعدنا الى القمة و كل واحد يشجع الاخر بدون ان نعرف باي لغة نتحدث فمن يصعد هم من 10 سنوات الى غاية 80 سنة و الكل يبتسم .
بعد الصعود و اخد الصور كان علينا العودة من اجل الالتزام بالتوقيت الذي ضرب ، و بالفعل كان الكل في الانتضار الا القليل ، حيث استغل الكل الوقت لاخد صور جماعية و بدوري قمت باخد صور مع اسرة صينية كانت حاضرة بالمكان اضافة الى اخد صور مع المرافقين ايضا .
كانت العودة صعبة و كانك تودع طفلك الرضيع ، حيث توجه الباص الى بكين مسرعا من اجل تناول وجبة الغاء في الساعة 12 و هذا بمطعم الاذاعة ، حيث كان المطعم في انتضارنا و كما تعودنا فانا كنا اخر من يتناول الغذاء ، حيث ان المطعم كان في الانتضار و بمجرد الوصول بدا في احظار الاطعمة ، حيث كان الكل على عجلة منه لانه اليوم هو لقاء اسرة الاذاعة ، من هنا كان موعد الغذاء سريعا و لم يستغرق اكثر من ساعة ، حيث تم الانتقال الى الحافلة حيث غادرنا باتجاه الاذاعة حيث وصلنا في حدود الساعة 15 ، و بمدخل الاذاعة كان هناك موعد لاخد بعض الصور و من هناك الى القسم العربي باذاعة الصين الدولية ن و لكن للاسف كان هناك ضغط على المصعد و من هنا تحولنا رفقة حنان الى السلالم و من هنا اخدنا مصعدا اخر ، و بالمصعد اثارت انتباعي امسة تحمل ورقة كتبت باللغة الفرنسية فحاورتها حيث كانت احد افراد القسم الفرنسي بالاذاعة و قد سعدت بالزيارة و ضربنا موعد فيما بعد بالقسم .
كانت الزيارة خاصة بالاذاعة حيث استقبلت من طرف كل اسرة القسم العربي حيث تبادلنا الدايا و ايضا اخدنا الصور الجماعية و قد كانت اليوم جولة عام بالقسم و ايضا باقي الاقسام الاخرى بنفس الطابق ، الى ان حان موعد التسجيل بالاستديو حيث تم التسجيل بحضور احمد ابوزيد و ايضا حنان و حين انهيانا الحوار كان لي موعد مع الهاتف حيث تحدث مع اسرتي بالمغرب لاول مرة فقد كانت ساعات الصباح ليديهم و محن بالمساء ، و لكن لم اتمم الحوار بالهاتف حيث كان مذيع من قسم الباشتو يريد تسجيل حوار معي و بالفعل كان الحوار هو باللغة الانجليزية و انا اتحدث باللغة العربية .
بعد نهاية الزيارة لاذاعة انفصلت عن الوفد حيث غادرت رفقة احمد ابوزيد الصحفي المصري و ايضا الصحفي الصيني هارون يان ، حيث قمنا بتسوق في احد المحلات التجارية الكبرى التي تنتشر في الاماكن الصينية المختلفة ، و للاشارة فان صديقي المصري خبير تسوق عالمي حيث يعرف اماكن التخفيظات و الاماكن التي ممكن الاقتناء منها لانواع مختلفة و ممتازة .
بعد الجولات الطويلة و اقتناء العديد من الانواع توجهنا الى احد مطاعم الوجبات السريعة الخاصة بالدجاج حيث تناولنا العشاء و للاسارة فالعشاء بالصين ينطلق من الساعة 17 ، و قد تناولنا الوجبة و للاشارة فالثمن جد ملائم حيث اننا الثلاثة اكلنا بحوالي 4 يورو و هو ثمن جد ملائهم.
بعد الاكل توجهنا الى محل اقامة احمد ، حيث بقطن في احد العمارات الصينية بشقة مفروشة و قد كان لي الملاحظات التالية :
بالعمارة يوجد مراب به الكثير من الدراجات الهوائية ؛حيث ان لكل صيني اكثر من دراجة و لا مانع من استعمال دراجة احد الجيران و اعادتها الى ماكنها
بالعمارة الصينية يوجد نظام اقتصاد في الطاقة حيث ان اضواء انارة الممرات من المصعد الى باب المنزل و العكس صحيح يشغل تلقائيا عن طريق الصوت فممكن ان تقوم باي صوت من اجل تشغيل الكهرباء و حينما يتم الهدوء بتوقف الكهرباء
في المساء و في حدود الساعة 18 يبدا الصينيون في الحدائق الخاصة في الرقص على انغام الموسيقى التي تنبعث من كل مكان و ممكن ان ترقص مع الكل و تغير من واحد الى اخر ، و الرقص يستمر لحوالي الساعة ، حيث ان الحفل اليومي يتكرر في كل مرة يكون الجو فيها ملائم للرقص و ذلك بحضور الشرطة ، و قد اخذت هذه المعلومات من صديقي المصري و العهدة عليه فيها .بعد الزيارة عدنا الى الفندق وهذا من اجل النوم الباكر حيث اننا بالغد سوف نغادر الفندق باتجاه مدينة شانغدو في مقاطعة ستشوان .

ليست هناك تعليقات: