الثلاثاء، 29 يوليو 2008

رحلة بداخل المغرب : اصيلة
رحلة الى مدينة الثقافة اصييييييييييلة من يوم السبت 26 الى الاحد 27 و صباح الاثنين 28/7/2008






فكرت كثيرا اين اتوجه لاقضي يومان من الراحة ، فقد خططت طويلا ان اسافر الى الصحراء و زيارة منطقة مرزوغة وسط الصحراء الافرقية الكبرى ، و لكن للاسف لم يكتب لي ان ازورها فالرحلة الان تحولت الى وجهة البحر و الجو و ايضا ضغط الاسرة كان لها تحويل مسار الرحلة الى مدينة اصيلة المدينة الصغيرة من حيث الحجم و الكبيرة بمكانتها بعالم الثقافة .
قبل الرحلة كان علي ان اجمع العديد من المعلومات عن مدينة اصيلة حيث انني سبق و ان زرتها اكثر من مرة و لكن هذه امرة احببت ان ازورها عن علم و ليس عن جهل من هنا قمت بجمع و طبع العديد من المعلومات و الخرائط عن مدينة اصيلة .
السبت 26 /7/2008
في ليلة السبت كنت في المنزل لوحدي حيث سبق و ان ارسلت الاسرة الى مدينة اصيلة يوم الخميس حيث كان اهله زوجتي هناك و قد انتقلت لتستفيد اكثر من ايام الزيارة و ايضا لتحجز لنا السن فالسكن غالاب ما تجد به صعوبة ، المهم في ليلة الرحلة كان امامي خيار صعب ، اما القطار او الحافلة حيث ان المسافة بين مكناس و اصيلة هي 227 كلم ، فالباص ينطلق في الساعة 6 صباحا و الوصول في 10 صباحا و ثمن التذكرة كانت 60 درهما مغربيا ، و القطار اول قطار في 9 صباحا و الوصول في الساعة 12 و لكن ربما قد يقع تاخر و الوصول في الساعة 13 و ثمن التذكرة 66 درهما .
فكر و فكر
و في الساعة 5.30كنت بالمحطة الطرقية حيث اقتنيت التذكرة بالرغم من ان الثمن هو ثمن وجهة طنجة و التي تعني انهم اضافو علي الثمن الا انه لا حل امامي لان الباص يصر على ان كل الرحلة باتجاه طنجة بدون توقف و هذا بالطبع هو هراء و كذب حيث ان الباص توقف بالعديد من المدن و العديد من المحطات بالطريق ، و لك ما شفع له هو ان الباص مريح جدا من النوع المكيف و المريح ، بالاضافة الى ان المكان الاول بالباص كان اكثر راحة بالنسبة لي و كل هذا شفع له الثمن ، و بالطبع لم ابالي بالطريق حيث استغرقت في نوم عميق بعد خروج الحافلة من مدينة مكناس .
في حدود الساعة 10 صباحا او اقل بقليل وصلت الحافلة الى مدينة اصيلة ، و ما هي الا لحظات حتى حظر اخ زوجتي بالسيارة حيث انتقلنا الى مكان الاقامة و التي كانت عبارة عن منزل مكتراه ، و للمعلومة فالاقامة بمدينة اصيلة هي نوعان بالفنادق التي مصنفة بين الثلاثة و نجمة واحدة ، و اكتراء الغرف او المنازل بالمدينة العتيقة او الحديثة المحيطة بالمدينة العتيقة ، و انا كلما حظرت الى اصيلة فانني اقيم بالمنازل المكتراه ، و هي الاجمل لانه تعرفك على اناس من نفس مستوى المعيشة .
عندما وصلنا الى اصيلة كانت الساعة 10 و شعرت و كانها 6 صباحا فالشوارع فارغة الا من قليل من الناس ممن حل بها اخيرا ، و السر يكم ان في ان قاطني اصيلة لا يستقضون باكرا و لكن السهر الى ساعات متاخر من الليل هو صفة المدينة عامة ، و من هنا فحينما دخلت الى المنزل وجت كل الاسرة نائمة لحدود الساعة .
سميت أصيلة بنجمة الشمال المغربي، وقد نتعجب لصغرها وتواضعها الذي لم يكن على مستوى سمعتها الكبيرة، فسكانها لا يزيدون عن 35000 نسمة و قد تندهش لطابعها المعماري فاللون الأبيض الطاغي على معظم بيوتها يذكر بالمدن الواقعة على كل ضفاف البحر الابيض المتوسط وقد فاقت أصيلة على صغر حجمها مدن المغرب الكبيرة بعد أن أصبحت مقراً لموسم ثقافي دولي منذ سنة 1980م يفد إليها الزوار والسواح والأدباء والمفكرون من مختلف أنحاء العالم.أصيلة مدينة قديمة يعود تاريخها إلى 3600 عام وقد حار المؤرخون في تسميتها هل هي اصيلة أم أزيلة كما ورد عند بطليموس؟ وقد سماها الاغريق زيليس وسماها آخرون أرثيلا، وأرجح أن كلمة أصيلة العربية مشتقة من كلمة أزيلا الامازيغية التي تعني الجمال، واصيلة بالفعل جميلة من خلال الطبيعة التي تحيط بها و ايضا لجمال مبينيها الصغيرة .تنقسم مدينة اصيلة الى قسمان اصيلة القديمة و ايضا اصيلة الحديثة ، و الشق الاول هو الشق الذي يجدب اليها اكبر عدد من عاشقي السياحة حيث ان اغلبية زوارها هم الاسبان و بعدهم المغاربة ، فالمدينة بالوانها البيضاء المختلطة باللون الازرق و ازقتها الضيقة و النضيفة ن و الجداريات المرسومة على جردان المنازل في اطار مهرجان المدينة الثقافي ، كلها مغريات تدفعك الى الى السير بدون تفكير باتجاه مدينة اصيلة .وقد اكتسبت اصيلة شهرتها الكبرى باعتبارها المدينة التي قضى فيها الملكة البرتغالي سبستيان اخر ليلة له قبل معركة الملوك الثلاث او معرك وادي المخازن في 4 اغسطس من عام 1578 .
بعد تناول وجبة الفطور كانت وجهتي المدينة القديمة لاصيلة حسب البرنامج المسطر ، حيث كانت البداية من باب الحومر و هو باب متوسط الحجم ، ليس به اي زخارف و لكن ميزته هو انه مكان لتجمع العباعة خاصة بائعي الخبز هناك ، الا ان ثمنه مرتفع عن الثمن المعتاد فالزمان هو دروة الصيف و كل الاثمنة هي مرتفعة عما هو معتاد بباقي السنة ، المهم تجاوزنا باب الحومر و بمجرد الدخول تتصادف باب الرمل و هو باب له ادراج و للاسف هو مغلق حيث انه يادي بك مباشرة الى فوق الاسوار المحيطة بالمدينة القديمة و للزينة تم وضع مدفعان من الطراز القديم جدا في جانبي المدفع .
ما ان تدخل الى المدينة القديمة حتى تندهش الى نظافة المكان فونحن نتجول بزنة برج الغولة كان المكان نضيفا ، و ايضا سكان المدينة يساهمون في الامر من خلال صباغة جدران المنازل باللون الابيض الموحد بينها حتى تبدوا المدينة في احسن الصور ، و بالفعل كانت في اجمل صورة خصوصا و ان المنازل متراصة و جرنانها مزركة بازهى الالوان و مداخل المنازل تفنن البعض في انتاج ابواب خاص به و بالطبع هذا ما جعل منها اكثر جدبا من الماضي حيث ان السياح الاسبان يزورونها بشكل كبير لا بل ان العديد منهم يمتلكون مزال خاصة بهم بداخل المدينة ، و بالطبع هذا ما يجعل المدينة محافظة على طابعا العالمي الذي كان الهدف منه من خلال اعلان الملك الحسن الثاني عن انشاء مهرجان اصيلة في عام 1982 ، حيث كان تصوره هو جعل المدينة الصغيرة مدينة ذات صيت عالمي كبير ، و بالطبع هذا ما يشاهد اليوم من صيت للمدينة الصغيرة بكل دول العالم من خلال مهرجان اصيلة الثقافي ، فونحن نتجول في دروب المدينة الصيغة شاهدنا اكثر من فنان تشكيلي يقوموا برسم لوحات على جردران المنازل و هذا في اطار الاستعداد لانطلاق مهرجان اصيلة لعام 2008.
من زقاق الى اخر الى ان وصلنا الى برج القريقية او كما يحب اهل اصيلة ان يطلقون عليها القريقية فقط و هو برج بالجهة الغربية من مدينة اصيلة القديمة و هو قبلة العشاق و ايضا مرتادي و المولعين بالغروب ، هذا و بجانب البرج يوجد ضريحان احدهما هو ضريح لالة منانة التي يتغنى بها للاطفال في التراث الشعبي المغربي و ضريح سيدس احمد بن منصور .





بعد توقف بالبرج غادرنا المكان حيث كانت الوجهة برج صغير لازال كما هو عليه و للاسف لا يوجد اي اسم يدل عليه حيث لازال مدفع به و لكي تدخله فعليك الانحناء بعض الشيء لكون البرج هو مغلق لكن الفضوليين كسروا القضبان الحديدة لكي يسمحو للزوار بالمرور و مشاهدة اصيلة من هناك ، و ايضا الاطلاع على احد المدافع التي كانت تحمي اصيلة من بطش الغزاة الاسبان .
غادرنا البرج باتجاه ساحة ابنخلدون و هي ساحة كبيرة بالمقارنة مع مساحة المدينة الصغيرة حيث انها محاطة بسور يحميها من البحر و بجانبها المنازل و قوس لاحد المباني التي لا اعرف اسمها و التي لا يوجد اي علامة ممكن ان تدلك على الاسم ، و لكن سحر المكان يدفعك الى الاستمتاع بعد التوقف عند العديد من لوحات احد الرسامين المحليين التي يعرضها للبيض بالشارع و هذه صورة قد تتكرر لديك بالعديد من مناطق المدينة القديمة ، حيث ان جل الفنانين من اصيلة باتو اكثر شهر من الماضي بفعل احتكاكهم بالعديد من الفنانين و الرسامين العالميين حتى ان احد الضرفاء قال ان كل اهل اصيلة باتو كالفلاسفة .

توجهنا الى باب البحر و هو باب كما يدل الاسم مطل على البحر ، باب صغير مبني بالطريقة البرتغالية بالبناء ، و بجانبه برج عالي يطلق عليه برج القامرة و من المعتقد ان البحر الذي قضى به الملك سبستيان اخر ليلة له قبل مقتله في معركة وادي المخازن ، و للاسف فالبرج لا يفتح الا يوم الجمعة فقط حيث يسمح للزوار بالدخول اليه و هذا لفئة قليلة بالتوالي حفاظا عليه من التخريب ، و البرج يبلغ ارتفاعه اكثر من 20 مترا و هو لازال يحتفظ بكبريائه و شماخته مند ان كان منارة مند 100 السنين دالا السفن على ميناء اصيلة .
ما ان تبتعد عن باب البحر باتجاه المدينة العتيقية حتى تندهش لكم الفنانين العالميين و هو لازالو يرسمون اللوحات الفنية على الجران البيضاء التي لا تختلف طوال تجوالك بالمدينة ، الا ان الاختلاف يكمن في المحلات التي تعرض التحف او الملابس التقليدية المغربية لمرتادي المدينة من مختلف الجنسيات خصوصا الاجانب حيث ان التساوي هو صفة مدينة اصيلة فالاجانب يملون نصف مرتادي اصيلة و الباقي من السياحة الداخلية التي تنعش اصيلة حتى ان البعض يقول ان اصيلة تنام 11 شهرا و تستيقض شهرا واحدا بالسنة .
وصلنا الى الى زنقة باب الرمل و منها خرجنا الى زنقة القصبة و باب القصبة و هو باب يعني المكان المحاط بالاسوار حيث كان و لازال الباب الرئيس للمدينة حيث به اهم مساجد اصيلة و هو المسجد الاعظم حيث هو اقدم مسجد بالمدينة و لكن رمم الا ان المئذنة او المنارة الاصلية للمسجد لازالت قائمة دالتا على قدمه ، و امام المسجد يوجد مركز الحسن الثاني للندوات و هو المركز الذي تجرى فيه كل الندوات و اللقاءات الخاصة بمهرجان اصيلة .
باب القصبة باب كبير بعض الشيء ارتفاعه حوالي 6 امتار و عرضة حوالي 3 امتار مغلق في وجه السيارات الا تكل الخاصة التي تمر و المروفة حيث هناك حارس بالمكان نفسه لمدة 24 /24 ساعة ، بعد اخد صور للمكان غادرنا باتجاه باب السوق و هو باب كان يادي الى السوق مباشرة و لكن اليوم فهو باث غير معروف حيث يادي بك الى شارع الحسن الثاني حيث تنتشر كراسي المقاهي والمطاعم على الرصيف حيث تقدم كل الاكلات المغربية من طجين و ايضا اسماق مقلية و سلطات و هي الاكثر طلبا من طرف الزبائن و الثمن هو ما بين 40 درها و 80 درهما مغربيا و الاكل هو مغري بالتجربة حيث كان غاية في الروعة خصوصا طلب طبق السمك المتنوع .
في غفلة من الزمان عدنا الى المنزل بعد ان اقتنينا بعض الاغراض و الاكل الخفيف لناخد السيارة وجهة الشاطئ و هو ليس شاطئ اصيلة بل شاطئ بعيد بعض الشيء و هو شاطء كهف الحمام و ايضا شاطي تهدارت ، و هو شاطئ رائع نقي غالبية مرتاديه من الاسبان و قبل الوصول اليه فكن متيقن ان سارتك سوف تمر بطريق غير معبد تتعرض فيها الى الكثير من الاتربة ، و لو ارادت الحفاظ عليها فعليك تركها في بداية الطريق و استاجار عربة مجرورة بالخيول للوصول الى الشاطئ الذي تحيط به الجبال .
قضينا بالشاطء غالبية النهار الى غاية الساعة 18 حيث عدنا ادراجنا بعدما توقفنا عند احد باعة الخضار والفواكه الصيفية التي يعرضها من الحقل مباشرة ، و بعدها وجهتنا بالطبع تعرفووووووووووووووووووووووووووووون انه الدوش .....
بعد اخد دوش خرجنا باتجاه القريقية حيث موعدنا مع الغروب ن شاهدنا الغروب على انغام موسيقى اغناوة التي كانت احد الفرق تعزفها و كل واحد كان يترك لهم بعض الدراهم المعدودة كاجر على الاستمتاع ، و بعد الغروب نزلت برج القريقية من اجل التوجه الى البحر حيث كان شباب من سكان المدينة يستعرضون فنون السباحة في بحر كله امواج متلاطمة وسط الصخور لا بل ان البعض اخدته نخوة الشباب و اخد يستعرض فنون القفز من فوق البرج الى البحر على علو تجتوز 15 مترا ، حيث ينال التصفيق و اندهاش الحضور .
بعد المغيب بدانا في التجوال بالمدينة العتيقة حيث شاهدنا فنانة محلية تقوم بالرسم على اللوحات بالالوان بواسطة قدمها و هناك من يقتني منها اللوحات و هناك من يرمي اليها ببعض الدراهمة المعدودة كتشجيع لها ،خاصة و ان جل لوحاتها مستوحات من البحرو الموسم هو موسم البحر .
ما كدنا نغادر المكان حتى دخلنا الى محلات التسوق حيث تعرض العديد من السع و هناك فن التسوق بالطبع لي لي بل لزوجتي التي تسوق العديد من الامور التي راتها انها توجد و تباع بمكناس مدينتي الاصلية و لكن لا مانع فالموسم هو موسم اصطياف و تجوال ، هذه الاخيرة التي زرنا خلالها كل الاماكن بعدها تناولنا العشاء في احد المطاعم المنتشرة بشارع الحسن الثاني و شارع ابن بطوطة لنقوم بجولة ليلية و نخلد الى النوم خصوصا و انني كنت متعب .



الاحد : 27*7*2008




كان الاستيقاض بالصباح الباكر الا انني احسست انني لوحدي بالمدينة اتجول ، و تمتعت بالجو و الهدوء الذي يسكن اصيلة .


قررت هذا الصباح ان ازور شيء يفتخ به الزلشيون و هو ان مدينتهم بها 101 ضريح لاولياء الله الصالحين و العلماء في عالم الفقه ، و من هنا بدا من ضريح لالاله منانه ، و بجانبها ضريح سيدي احمد بن منصور و كلاهما مطل على البحر و على مقربة من القريقية ،حيث يغلب على بناء كل ضريح من الاضرحة التي زرها طالب الطلاء الابيض ، و ضريح لالة منانه المجهولة الاصل هو ضريح بابه خضراء و حيطانه بيضاء ، غادرته باتجاه ضريح سيي الطيبي البقالي الاصيلي و هو ضريح شبه مهجور و مهمل ، فبابه خضراء صغيرة وضعت بها ثقب لتمكن من مشاهد الضريح .









غادرت المكان الصغير باحثا على امر كان له الاثر الكبير في تاريخ المغرب و هو الزوايا الدينية التي لها تاثير تاريخي كبير في مسار الحياة السياسة المغربية ، و من هنا زرت الزاوية سيدي علي بن حمدوش و هي زاوية تابعة للولي الصالح سيي علي بن حمدو الذي مدفون بنواحي مدينة مكناس و بالقرب من المدينة الصغيرة مولاي ادريس ، و هي زاوية صغيرة اتباعها قلو قليلة ، و من هنا تحولت الى زاوية القادرية و للاسف فالزاوية كانت مغلقة لتوقيت الزيارة الباكر ، حيث ان الزاوية هي تابعة للطريقة البوتشيشة المنتشرة بشكل كبير بافريقيا و هي الزاوية القادرية البوتشيشة ، حيث ان اتباع الزاوية الان منتشرون في دول العالم باكملة و لها لقاء سنوي بمنطقة بنواحي مدينة وجدة المغربية حيث يرتادها المريدون بالملايين من مختلف دول العالم اتباهعا اساتذة جامعيون من كل انحاء العالم خاصة من فرنسا و امريكا .







غادت المكان باتجاه ضريح سيدي العربي غيلان و هو ضريح بات الان وسط المقاهي و قلة قليلة من بابتت تدخله الا من مرتادي المكان ، و هو ضريح وجدناه مفتوحا وقد وجدنا امراة واحدة تصلي به و امرة جلسة كالحارس على الضريح و مسجد الضريح .

















قبل ان انسا و النسيان من طبعي اثار انتباهي العديد من اسماء الابواب التي وضعت بمداخل البيوت و كانه افتخار بين سكان المدينة ، حيث بمدنية اصيلة القيمة بالمناسبة قد تجد الغني جدا يقطن بجانب الفقير المدقع الا ان نفسيته تدفعه الى ان يظهر كبرياءة لكل و لا ينسا ان يظهر لك طيبة ، و من هنا فانك لن تشعر بالغربة و انت تتجول باصيلة و لن تحرج و انت تقوم باخد صور لاحد الابواب او النوافد المميزة بالمدينة فهم يعرفون انهم سوف ينامون بعد نهاية الصيف في انتضار عودة الصيف لتحيا المدينة من جديد كالعنقاء .


بعد الجولة عدت للمنزل حاملا معي لوازم الفطور ن تناولنا الفطور و حملنا العدة وضعناها بالسيارة ن لنغادر الى بحر البريش ، و هو بحر باتجاه طنجة بحوالي 12 كلم ، مكان يختلط فيه البحر بالنهر ، و ان كنت انصح العديد بعدم ارتياد الاطفال ه نضرا لكون بحر تياراته البحرية تجر باتجاه الداخل طوال اليوم .
و نحن متوجهين الى شاطء تهدارت كانت العديد من المخيمات الخاصة بالاطفال تعج بالاطفال ، حيث صادفنا مخيم شرطة سكة الحديد و مخيم البريد و مخيم الجمعية المغربية لحقوق الانسان و العديد من المخيمات ، يضاف اليها مخيمات اخرى شاهجناها هذا الصباح بالمدينة و منها مخيم تابع لمدن بعيدة جدا داخلية ، و هذا بالطبع بضفي على المدينة طابع خاص ، يضاف اليها الاستعداد لمهرجان اصيلة حيث كانت العديد الاعلام ترفرف و منها الصين و فرنسا اسبانيا و مصر السعودية كوريا و اليابان و العديد من الاعلام التي شاهدناها على الطريق باتجاه الشاطئ ، و من بين الامور التي تشاهدها و انت وجهة طنجة التي لا تبعد الا ب40 كلم ، هو محطة الترحيل الخاصة باذاعة صوت امريكا حيث ان الانتين الخارجي هو منتشر على مساحات كبيرة و للمطة العديد من الانتينات التي ممكن ان تشاهدها عن بعد بكل وضوح .
في حدود الساعة 14 عدنا من البحر الى المنزل تناولنا الغذاء و خلدنا الى الراحة ، حيث غادرنا المنزل في حدود الساعة 15 بعدما جمعنا الحقائب لان تاريخ العودة تغير على عجل ، فالاهل غادروا بواسطة السيارة ، و نحن قررنا العدوة بالقطار ، و موعد القطار هو في حدود الساعة 18 ، من هنا استغللنا الوقت لاقتناء بعض الاغراض و ايضا ما يلزم رحلة القطار لسنا ندري متى يصل القطار .





وصلنا الى محطة اصيلة في الوقت المحدد حيث كانت معي اوراق القطار من قبل فانا سبق و ان قمت بحجزها بمكناس و هي مفتوحة لمدة شهر ، حيث دخلنا المحطة من الشارع مباشرة حيث ان المحطة توجد في في مكان خالي من العمران ، لكن الامر الان احسن حيث تحسنت المحطة بشكل كبير بعدما كانت محطة توقف صغيرة و مهملة ، حيث زرتها مند سنتان و كانت محطة موحشة و متسخة ، الا لاانها اليوم محطة انيقة بكل المعاني و بناؤها رمم و ظهرت بالصورة الاسحن من العديد من محطات القطار ، و هذا احسن حيث ان مرتادي المحطة خلال الصيف يوميا بالالاف و منهم من يتجه الى وجهات بعيدة و خصوصا السياح الاسبان الطين لا يبتعدون عن اصيلة من اسبانيا الا ب 40 كلم برا و 18 بحراعبر الباخرة ، اي ممكن ان تتناول الفطور بالجزيرة الخضراء و الغذاء باصيلة و تسيح بمائها و تتناول العشاء بالجزيرة الخضراء من جديد .






كانت المحطة حين وصلنا غير مكتضة و لكن ما ان اقترب موعد القطار حتى كثر الناس حتى ان بعضهم افترش الارض لعدم وجود كراسي بالمحطة ، و الكل اعناقه تتدلى و اخيرا حظر القطار ، و حين حظر القطار بدات اتصور المشهد الذي وقع بالصين و الصينيون يتسابقون الى داخل الطائرة باحثير عن المكان ، الاانه هنا كان الامر مختلف فانا احمل ابني و الحقيقبة بالظهر و يا سلام على الزحام فالقطار اصلا اتى من طنجة عن اخره ممتلء ، فكان من الواجب التجوال وسط ممر واحد بالقطار و قد كانت المقصورة الاولى بالقطار فلم اجد فقررت معها اولا ان اضع الحقيبة باحد الكابينات الخاصة بالقطار على ان اسلم امري لله و هو الوقوف بالممر وسط الاجسام البشرية و الحقائب ، الا ان ستر الله وقع حيث رقت فتاة صغيرة لحال زوجتي و علي النائم فسلمت لها المكان على ان تشارك هي و احد صديقاتها مقعدا اخر ، او كما نقول بالمغرب الزحام فقط بالقلب و ليس بالمكان












كانت كل الممرات مكتضة بالمسافرين و الحقائب بالممرات ، يضاف الى هذا المشهد ان التكييف توقف عندما توقف القطار ، و يا عيني على الحرارة البشرية و حرارة الشمس ، الا ان اكبر حرارة هي ان القطار توقف و السائق نزل من مقصورة القيادة ، و يا سلام فالقطار عليه ان ينتضر القطار القادم من الوجهة المعاكسة لانه يوجد فقط خط واحد للسطة في وجهة طنجة باتجاه مدينة سيدي قاسم ، فكان علينا الانتضار و الانتضار و لم يصل القطار الا بعد تاخر دام 47 دقيقة ، و بالصورة بالجانب لحظة اطلالة القطار البهية الى محطة اصيلة ، و الغرابة هي ان القطار و بالرغم من وصوله كان علينا ان ننتضر لحظات قبل ان ان يغادر القطار .


كانت الساعة تشير الى تاخر حوالي الساعة و نحن ندخل الى محطة سدي قاسم ، حيث كان علينا ان نغير القطار و نركب قطارا اخر ، و قد كان القطار الاخر القادم من الرباط وجهة مكناس جاهز للاقلاع ، و لحسن الحظ كان القطار الثاني احسن من الاول حيث كانت به العديد من المقطورات و التكييف و مريح ، و بمجرد ان صعد كل الركاب انطلق القطار ، حيث كان واضحا من سرعة القطار انه كان يسر اكبر من السرعة المعتادة ، و هذا حتى يكتسب بعض الوقت الذي اضاعه في انتضارنا بمحطة مدينة سيدي قاسم .











و اخيرا وصلنا الى مدينة مكناس و قد احسن السائق صنعا حيث اكتسب ما يعادل 25 دقيقة من الزمن الضائع له ، و ما ان وصلنا الى محطة الامير عبد القادر بمدينة مكناس حتى فرغ القطار عن اخره و كانه كان حاملا فقط اهل مكناس فقط ، و الكل محمل بالكريات ، و لم التفكير



التفكير

فيما التفكير

ربما بالوجهة القادم

فانا افكر من الان في الوجهة القادم

ربما قد تكون الصحراء


او البحر

لالا

فانا اريد الصحراء


انشاء الله


لنا وجهة قادمة قريبا جدا


ليست هناك تعليقات: