الاثنين، 20 أكتوبر 2008



فاس مدينة التاريخ 5+10+2008
بالاسبوع الماضي اخبرني صديقي عبد الالاه ازو انه سوف يزور مدينة مكناس و منها الى فاس ، و من هنا اتتني فكرة الزيارة المشتركة الى مدينة فاس حيث عرضت عليه ان اكون دليله بالمدينة بحكم انني زرت مدينة فاس في العديد من المناسبات .كان اللقاء في صبحة الاحد بباب محطة القطار في الساعة 9 صباحا حيث كان ازو مضبوطا في مواعيده ، تم اللقاء و تم حجز التذاكر الاذاعية ، و الى ان يحين موعد القطار تحدثنا عن الموضوع الاهم و هو عالم الاذاعات العالمية ، حيث بدا الحديث عن الاذاعات التي استمع اليها هذا الصباح و ايضا شمل الحديث العديد من الاذاعات العالمية حيث تحدثنا عن البث الاذاعي و البرامج و المسابقات لا بل قارنا بين البرامج المقدمة الان بالقسم العربي بين سنوات الماضي و الان و يضا ما تقدمه الاذاعة مقارنة بما هو بباقي الاذاعات العالمية الاخرة .
صعدنا القطار و لم نشعر بالزمان الا و نحن بمدينة فاس و الساعة تشير الى الساعة 10 و 25 دقيقة ، حيث كانت محطة القطار ممتلئة عن الاخر فاليوم هو الاحد و تكثر فيها حركة القطار ، حيث خرجنا على عجل الى الخارج لنبدا الرحلة مشيا على الاقدام بالطبع ، حتى نستمتع اكثر بكل المشاهد خصوصا و ان ايزو كان يزور المدينة لاول مرة و انا بدوري اعشق المدينة التاريخية الرائعة .مدينة فاس هي ثالث أكبر مدن المملكة المغربية بعدد سكان يزيد عن 1.7 مليون نسمة و أكثر من المليونين مع حساب المناطق المجاورة(زواغة بنسودة عين الله (إحصائيات 2004 م).
تأسست مدينة فاس 182 هجري/ 4 يناير 808 (808-01-04) (العمر 1200 سنة)، على يد إدريس الثاني الذي جعلها عاصمة الدولة الإدريسية بالمغرب، حيث ستحتفل المدينة سنة 2008 بعيد ميلادها ال1200. تنقسم فاس إلى 3 أقسام، فاس البالي وهي المدينة القديمة وفاس الجديد وقد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي والمدينة الجديدة التي بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار الفرنسي

اختارت اليونسكو مدينة فاس كأحد مواقع التراث العالمي في عام 1981 م. تعد المدينة القديمة في فاس أكبر منطقة خالية من المركبات والسيارات في العالميعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري، عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172هـ الموافق لعام 789 م ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس.
وفد إلى مدينة فاس عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء في المدينة والذي عرف باسم عدوة القرويين.
كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا حي عدوة الأندلسيين. وكان هناك حي خاص لليهود وهو حي الملاح. بعد وفاة إدريس الأول بعشرين سنة أسس ابنه إدريس الثاني المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر. وقد ظلت المدينة مقسمة هكذا إلى أن دخلها المرابطون فأمر يوسف بن تاشفين بتوحيدهما وجعلهما مدينة واحدة فصارت القاعدة الحربية الرئيسية في شمال المغرب للدول المتتالية التي حكمت المنطقة بالإضافة لكونها مركزا دينيا وعلميا في شمال أفريقيا وأسست فيها جامعة القرويين عام 859 م التي كانت مقصد الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي وأوروبا.
كانت مدينة فاس أحد ركائز الصراع بين الأمويين في الأندلس والفاطميين في شمال أفريقيا. ظلت المدينة تحت سيطرة الأمويين في الأندلس لمدة تزيد على الثلاثين عاما وتمتعت خلال تلك المدة بالازدهار الكبير. وعندما سقطت الخلافة الأموية بقرطبة وقعت مدينة فاس تحت سيطرة أمراء زناتة الحكام المحليين للمغرب في تلك الفترة، سيطر بعدها المرابطون على المدينة، وتلاهم الموحدون الذين حاصروا المدينة تسعة أشهر ودخلوها في عام 1143 م. قام بنو مرين بالسيطرة على المدينة بعد سقوط دولة الموحدين واتخذوها مركزا لهم بدلا من مراكش، وأنشأوا مدينة ملكية وإدارية جديدة عرفت بالمدينة البيضاء. في عهد المرينيين عرفت مدينة فاس عصرها الذهبي إذ قام أبو يوسف يعقوب المنصور ببناء فاس الجديدة سنة 1276 م وحصنها بسور وخصها بمسجد كبير وبأحياء سكنية وقصور وحدائق.

وأصبحت مركزا [[علويون (الفيلاليون)للدولة العلوية في المغرب] في 1649 م، وبقيت مركزا تجاريا هاما في شمال أفريقيا. ظلت المدينة المصدر الوحيد للطربوش الفاسي حتى القرن التاسع عشر الميلادي، عندما بدأ يصنع في كل من تركيا وفرنسا.في التاريخ الحديث، كانت فاس عاصمة للمملكة المغربية حتى عام 1912 م (فترة الاحتلال الفرنسي والتي استمرت حتى 1956 م) وتم فيها تحويل العاصمة إلى مدينة الرباط. هاجر العديد من سكان فاس إلى المدن الأخرى وخاصة يهود المدينة، إذ أفرغ حي الملاح تماما من ساكنيه، وكان لهجرة السكان من المدينة أثرا اقتصاديا سيئا

بدانا التجوال انطلاقا من مسجد حديث البناء وهو مسجد التجمعتي و منها انتقلنا الى بوابة القصر الملكي بفاس و هي من بين اجمل الابواب الحديث البناء حيث ابدع في بمائها الصناع التقليديون الفاسيون ، بعد ان سكننا الباب بفن بنائه انتقلنا الى مدينة فاس القديمة حيث ولجنا المدينة انطلاقا من باب السمارين الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن 13 و يعود اصل الاسم الى الصناع التقليديين الذين يقومو بتركيب الصفائح الحديدية الى الخيول الذيم كانو منتشرين في نفس المكان ، و لجنا المدينة عبر السوق التجاري المتواجد في المكان ، الى ان وصلنا الى ساحة ابي الجنود و امنها ظهر الباب الاشهر لمدينة فاس و هو باب ابي الجنود حيث ان الاصل في الباب هو باب قديم غير بعيد عن الباب الاكثر شهرة حيث يعود الباب الاصلي الى القرن 12 بينما البابا الحالي الاكصر شهرة فيعود الى القرن 20 .

و لجنا المدينة كمن يلج التاريخ حيث تجولنا عبر العديد من الدروب و قد بدنا التجوال من الطالعة الصغرى و بها بدانا الحواب بين التاريخ و انفسنا حيث مررنا بالعديد من الاسوار القديمة و الاسواق القديمة جدا ، حيث لا زالت تعرض العديد من المنتوجات التقليدية الصنع تعرض مند زمن بعديد .
سرنا و توقفنا و شاهدنا كل الاجناس من العالم و سمعنا العديد من اللغات العالمية من الصينية الى النجليزية الى الكورية و اليابانية الى الرومانية و الفرنسية و لغات ما سمعنا بها من قبل ، الكل يتجول بكل ارجاء فاس الى ان يصلوا الى بوابات المساجد حيث يمنع على غير المسلمين الولوج الى المكان ، و من بين الاماكن ضريح المولى ادريس الذي اسس مدينة فاس القديم ، حيث ينمتاز بناؤه بدقة الحرف التقليدية المغربية و ايضا و هو الاهم هو ان عدد زواره كثير لكونه احد المزارات الروحية بالمغرب و هو احد اهم الرموز التاريخية بفاس غادنا المكان و مرورا عبر سوق تقليدي لبيع الصناعات التقليدية و هو البلغة التقليدية الصنع و هو سوق رائج يحوي ايضا الصناعات التقليدية المغربية الاخرى التي لا زالت فاس تشتهر بها و ياتي الناس من مختلف البقاع من اجل اقتنائها من فاس البالي ام فاس القديم .ا

نتشرت بفاس العديد من المساجد إلا أن أشهرها على الإطلاق هو جامع القرويين الذي أسس في 857 م حيث كانت مساحته صغيرة ثم هدم وقام بتشييده علي بن يوسف المرابطي وزاد في مساحته زيادة كبيرة، وقام بزخرفته صناع أندلسيون، وقد بنى مئذنته الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر على نفقته الخاصة. وما زال مسجد القرويين يحتفظ بمنبره المصنوع من الخشب المحفور والمطعم. وقد زود هذا المسجد بثريا فخمة وحجرة للوضوء. ومن أجمل الآثار الباقية جامع الأندلسيين وهو من التحف الخالدة حيث تميز بسقف المصلى، وهو أثر فني خالد بجمال نقوشه وفسيفساء نوافذه الزجاجية التي تجتمع في رسومها ألوان شتى كما تميزه نجفته النحاسية المدلات من السقف وجمال تخريمها وقد أعيد بناؤه في عهد محمد الناصر وشيده تشيدا عظيمالا تزال الصومعة المربعة الواسعة في المسجد قائمة إلى الآن من يوم توسعة الأمراء الزناتيين عمال عبد الرحمن الناصر على المدينة، تعد هذه الصومعة أقدم منارة مربعة في بلاد المغرب العربيقام المرابطون بإجراء إضافات على المسجد فغيروا من شكل المسجد الذي كان يتسم بالبساطة في عمارته وزخرفته وبنائه إلا أنهم حافظوا على ملامحه العامة.

كان هناك تفنن من قبل المعماريين في صنع القباب ووضع الأقواس ونقش آيات القرآن والأدعية. أبرز ما تركه المرابطون في المسجد هو المنبر الذي لا يزال قائما إلى اليوم. بعد المرابطين، قام الموحدون بوضع الثريا الكبرى والتي تزين المسجد الفاسي إلى اليوم لمسجد القرويين سبعة عشر بابا وجناحان يلتقيان في طرفي الصحن الذي يتوسط المسجد. كل جناح يحتوي على مكان للوضوء من المرمر، وهو تصميم مشابه لتصميم صحن الأسود في قصر الحمراء في الأندلسعرف الجامع المزيد من الاهتمام في مجال المرافق الضرورية فزين بالعديد من الثريات والساعات الشمسية والرملية وأضيفت للمسجد مقصورة القاضي والمحراب الواسع وخزانة الكتب والمصاحف.

طراز الجامع المعماري بشكل عام هو الطراز المعماري الأندلسيولجنا مسجد القرويين من باب يدعى باب الورد و قد كان لسحر المكان تاثير نفسي كبير علي حيث و لجنا المكان و سط جو روحاني كبير , اخدنا العديد من الصور به و بكل المكان من ساعات شمسية و سواري تاريخية و نافورات ماء و زليج تقليدي ابدع الصانع في صناعتها ، و بعد سحر المكان توضانا و صلنا الظهر في اقدم الامساجد التاريخة بالمغرب .قبل ان نغادر اتصل بها اعتقد انه المقيم على المسجد حيث احدنا في جولة بالمسجد فشرح لنا ان المسجد سطوي اكبر ثريا بافريقيا و ان الثريات الاخرى بالمسجد انما هي نواقيس للكنائس تم احضارها من اوروبا و اعيد تزيينها من اجل وضعها بالمسجد كثريا و لا زالت الحروف الاتيمية ظاهرة عليها ، كما شاهدنا المنبر الذي يوعد بناؤه الى 10 قرون و لازال يستعمل الى اليوم كما وقفنا على المكتبة التي تزخر بامهات الكتب الموقوفة على المسجد و ايضا توقفنا على مكان منبر ابن خلدون بالمسجد الطي كان جامعة بالماضي و ايضا و قفنا على منبر ابن رشد و منها اخدنا الوجهة الى مكان الخلوة و هو مكان كان العلماء و الادباء يختلون بانفسهم من اجل انتاج الكتب و الادب.

و صلنا الى نهاية الزيارة حيث اعطينا دليلنا ما شاء الله له من المال و غادرنا المكان و لكن قبل ان اغادر عدت الى المكان حيث اخدت العديد من الصور و هذا لسبب صغير و هو ان المكان كان خالي و قد اغلقت ابوابه و لم يبقى بالداخل الا القليل لا بل اشخاص يعدون على رؤوس اصابع اليد الواحدة ، غدرنا المكان ةو مررنا في طريق العودة بالعديد من الاسواق و المرسطانات التي توجد وسط المدينة الى وصلنا الى المدرسة البوغنانية التي يعود تاريخ بنائها الى سنة 1350 م حيث تفنن الصناع في زخرفتها لتكون منارة للعلم و العلماء .....
عبر الدروب و الازقة و عبر شوارع فاس الجديد او الحديث البناء، و نحن في الطريق كنا نستمع الى المذياع في اطار تجربة الاستماع الى البث الاذاعي بمدينة فاس و نوعية التقاطه بها ،
عدنا الى محطة القطار التي هي في طور الاصلاح ، حيث كانت غاصة بالمسافرين عن اخرها و قطار العودة ايضا كان غاصا عن اخره بالمسافرين حيث كانت رحلة العودة شاقة و قد مرت علينا دقائق العودة كساعات لكوننا قضينا الرحلة كلها واقفين يضاف اليها كوننا كنا تعبين من التجوال مشيا على الارجل زيادة عن كوني كنت صائم هذا اليوم 6 من شوال و ازو ايضا لم يتناول اي شيء الى ان يعود الى مكناس التي دخلناها و الساعة تجاوزت 16 و النصف ......................... .

ليست هناك تعليقات: